السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما راح ارتاح إلا لما يدخل الجنة
لكل من لديه اب او ام سواء كانوا على قيد الحياة ام توفاهم الله عزوجل ادعوكم لقراءة هذه القصة
عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ« إِذَا مَاتَ الإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلاَّ مِنْ ثَلاَثَةٍ إِلاَّ مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ ».صحيح مسلم
يقول صاحب القصة ( إبراهيم ) صديقي طلب مني نطلع مكه ...
واخبرني انه ناوي يؤدى عمره عن ابوه الله يرحمه .. قلت خير .. حتى انا باعتمر عن ابوي ..
نخليها يوم الجمعه ونصلي الجمعه هناك إن شاء الله
رحنا .. سوينا عمرتنا وإلي علينا بالخير .. وحنا راجعين إلا وصاحبي يهدي السرعة ...
سألته خير ... قال بدخل رابغ ( وهي قرية على الخط) سألته ليش ... ويش عندنا في رابغ؟
قال .. بتشوف بعينك دخلنا البلد وانا مستغرب .. إلا وصاحبنا وقف جنب سوبرماركت
وقال ... انزل شيل معي لو تبغى الأجر قلت اشيل ولا يهمك .. بس لمين قال اسرة هنا .
ابوي الله يرحمه كان يتولاها دائما .. وما حبيت ان الخير ينقطع بوفاة الوالد ..
وما راح اقطع صدقات ابوي ولو انه مات .. فأنا ومالي ملك لأبي ..
قلت الله يجزاك كل خير ..
وين الناس التي تبر ابوها كذا بعد الممات .. البعض الله المستعان يقاطع حتى اعمامه بعد وفاة ابوه ...
وانت ما شاء الله عليك ... حتى سعي ابوك على هذه الأرملة ما وقفته ..
رحنا ودقينا على البيت ... خرجت امرأة عجوز .. سلم عليها صاحبنا وسلموا عليه الأطفال ..
( واضح انهم يعرفونه زين وانهم متعودين على جيته دايما ) ..
وبعدين نزلنا الأغراض في الحوش ... واعطاها مبلغ من المال ..
وجلست تدعي له ولأبوه بالرحمة موقف جدا رائع .. يهز القلب بحق . ..
مشينا .. كملنا الطريق ... إلا وقبل مستورة ( وهي قرية اخرى تقع على الخط ) بحوالي عشرة كيلو ..
إلا وفيه ونيت غمارتين متوقف على جنب .. وفيه رجال شايب كبير في السن يأشر .واهله داخل السياره هدينا السرعة ووقفنا ..
خير يا عم
قال ابد ..الكفر مبنشر
ظنيننا انه طالما كبير في السن ما يقدر يغير الكفر ..خاصة ان اكبر عياله عمره حوالي 11 سنه
قلنا طيب ... هات الكفر الأحتياطي نغيره لك ،
قال ... حتى الإحتياطي مبنشر .. والعدة الي ترفع السيارة كمان خربانه ...مدري ويش فيها
مشكلة بمعنى الكلمة .. خاصة انهم منقطعين في الخط ..
واسرة فيها نساء واطفال ... ويمكن حتى ماء ما معاهم ..
هذا الموقف لأي مسلم ... هو كنز من الحسنات ..
لأنه من فرج عن مسلم كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة ...
كيف عاد لو كانت اسرة كاملة في كربة !!! !!!
اخذنا الكفر ... وقلنا له بنروح نصلحه في قرية مستورة .. وخاصة ان بيننا حوالي عشرة كيلوا فقط تقريبا ...
إلا والرجال قال طيب خذوا الولد معاكم ..
قلنا له ... يا رجال ما يحتاج ... بعدين نتأخر ...ولا يصير ظرف تقلقوا عليه .. خلوه معاكم
قال ابدا .. خذوه معاكم
قلنا خير
إلا والولد يسأل ابوه يبه ..ما عطيتني فلوس للكفر ، رد عليه وكأنه احرجه .. قال هه ... نسيت الفلوس ...ما جبت معي فلوس
رد خويي بسرعه .. اركب اركب .. بعدين وخير
وبعد ما مشينا ..
إلا وخويي يسأل الولد .. ما شاء الله عليك .. انت سنه كم ؟
قال .. اولى متوسط
قال خير .. طيب ابوك وين شغال؟
( عرفت انه يبغى يتحرى عنهم .. هل هم من مستحقي الصدقات ... ام فعلا الأب نسي الفلوس )
قال ما يشتغل .. مريض
قال ... خير إن شاء الله
وجلس يتحدث معاه احاديث جانبية ...لأجل يتحرى عنهم أكثر
وبعدين قال الله يعينكم .. طيب .. ليه ما تغيروا هالكفر وترتاحوا ..ولا كل كفرات السيارة كذا
رد عليه الطفل بضحكه بريئة .. كل الكفرات كذا .. هذا احسنهم ..وكل يوم ندور خمسة ريال لأجل نصلح كفر
ضحك صاحبنا بسرعه وقال خير إن شاء الله .
وصلنا لمستورة .. ووقفنا عند اول محل كفرات .. ونزلت انا الكفر من السيارة ..
إلا وصاحبنا يقول للعامل حط كفر جديد نفس المقاس
إلا والولد يصرخ .. ليه جديد .. ما عندنا فلوس.. ابوي راح يذبحني
رد عليه خويي .. اقول اسكت ولا كلمة .. انت معانا مجرد امانه لين نرجعك لأبوك ..والأمانة ماتتكلم ولا تهرج ( تتكلم ) .. تراني عصبي .. فاهم ؟
قال الولد... طيب .
وسأل العامل عن شئ ...وقال له العامل ما عندي .. ادخل البلد أكيد بتلقى
ركبنا السيارة وانا ما ادري وين رايحين ..
بس متأكد انه خير وقفنا عند محل زينة سيارات وقال لنا اصبروا في السيارة دخل المحل وخرج ومعاه عده لرفع السيارات ...
واول ما ركب السيارة ... إلا والولد يسأل حتى انتم عدتكم خربانه ؟
رجعنا للمحل .. كان العامل ركب الكفر الجديد .. إلا وصاحبي يقول للعامل اعطيني كمان ثلاثة كفرات جديدة ..نخليها اربعة مرة وحده ..
إلا والولد قام يصرخ .. اربعة .. ياويلي من ابوي ..راح يقول انا إلي قلت لك اشتريهم وبعدين نحاسبك
طالع فيه خويي هالمرة بنظرة صارمة وقال ...
انا كم مرة اقول لك اسكت ..
سكت الولد وهو يطالع يمين و يسار .. ويناظر فيني يبغاني اتكلم .. بس سويت نفسي ماني شايفه وسكتت
جاني خويي وسألني .. معاك مية ريال سلفة أكمل حق الكفرات ...لين نوصل ينبع واعطيك
قلت .. آسف .. سلفه مافي .. تبي مشاركة في الأجر ...على عيني وعلى راسي
قال ... يا ابن الحلال عيب عليك سلفني مية
قلت ... آسف اسلفك لو وصلنا ..لكن هنا مافي غير مشاركه ..
ناظر فيني وقال يا ابراهيم .. هالمشوار من يوم لبسنا الإحرام وانا اسأل الله ان يكتب أجره لأبوي الله يرحمه ..
يا ابراهييييييييم ..ليه تستكثر علي اني ابر ابوي .. ولو بكفر .. ويش هالقسوة إلي فيك يا خوي ؟ ،
سكتت ... ولا قدرت انطق بكلمة وقلت ابشر ... اتفضل .. ويكفي اني مشيت معاك وشلت بيدي ..
الله يجزاك كل خير
ركبنا السيارة ورجعنا .. والولد ساكت ولا فتح فمه بكلمة ...
إلا وبعدين قال بصوت واطي خايف من خويي ترى ما عندنا نعطيك حق الكفرات
رد عليه خويي ..ولا يهمك .. اول ما تخلص مدرسة وتتخرج من الجامعه .. وتتوظف ..اول ما تأخذ اول راتب اعطيني فلوسي ...ولو ما لقيتني اعطيها لأمك زين ..
بس هاه علمني .. انت تصلي ولا ما تصلي .. ترى لو ما تصلي ما راح اخذ منك ريال ،
قال .. والله انا اصلي ... واسأل ابوي رد عليه ..
خلاص اتفقنا .. وسكتنا ... لين وصلنا سيارة ابوه .
يوم شافنا ابوه من بعيد ... ابتسم وجلس يدعي لنا .. لكن يوم شافنا ننزل في الكفرات ...
قام يصارخ في ولده انت مجنون ... انا قلت لك اشتري كفرات .. من وين لنا الحين ..
إلا والولد يقول .. يبه .. والله قلت له .. بس كل ما اكلمه يقول لي ..
اسكت .. انت امانه ... والأمانة ما تهرج .. تراني عصبي
إلا وخويي .. يقول يا رجال .. كلنا تصير علينا ظروف .. بالذات في الطريق....
تصدق !! ... من يومين بس .. كنت انا وخويي هذا رايحين المدينة ..
إلا وخلص البنزين لاهو كان معاه فلوس ولا انا ... كلنا نسينا نشيل فلوس كل واحد معتمد على الثاني...
ولولا الله ثم رجال الله يستر عليه .. وقف وعبى لنا بنزين ...
واعطانا خمسين ريال احتياط.. كنا ورطنا .. مثلك بالضبط ..
ثم نظر لي وسألني ..مو صح يا أبو عبد المجيد ؟
طالعت فيه وانا مستغرب ... قلت ايه .. .. ... وركبنا السياره على طول ...
بدون حتى ما نرد عليه سألته ... متى رحنا المدينة وخلص علينا البنزين وما كان معانا فلوس ؟؟؟
قال الله يغفر لي .. ويش تبيني اقول .. هذه صدقة عن ابوي الله يرحمه !!! ما حبيت احرجه قدام الأطفال.
وما ان ركبنا السيارة إلا واسمعه يقول :
اللهم إن كنت تعلم ان هذا العرق نزل على وجهي لوجهك الكريم ... فحرم وجه ابي على النار.
سألته اكيد انك مرتاح انك أديت واجبك نحو ابوك الله يرحمه ..
قال يا ابراهيم .. ما راح ارتاح إلا لما يدخل الجنة .
اخاف يجيبني يوم القيامة.. قدام رب العالمين ويقول يارب ابني هذا انجبته ...
وانفقت عليه ..واحسنت تربيته ..كم من ليالي سهرت عليه ...
كم مرة حرمت نفسي لأجل اعطيه ... وعلمته القرآن .. وعلمته الصلاة ..
وكنت اخذه من يده للمسجد .. وعلمته حق الوالدين ...وأنك أمرت ببرهما .. فلما مت ما برني ..
ولا أدى حقي .. ولا دعى لي .. ثم بكى وانتحب.
عن عائشة رضي الله عنها : أنَّ رجلاً قَالَ للنبيِّ صلى الله عليه وسلم :"إنَّ أُمِّي افْتُلِتَتْ نَفْسُهَا وَأُرَاهَا لَوْ تَكَلَّمَتْ تَصَدَّقَتْ ، فَهَلْ لَهَا أجْرٌ إنْ تَصَدَّقْتُ عَنْهَا ؟ قَالَ : (( نَعَمْ )) متفق عليه
ما راح ارتاح إلا لما يدخل الجنة
لكل من لديه اب او ام سواء كانوا على قيد الحياة ام توفاهم الله عزوجل ادعوكم لقراءة هذه القصة
عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ« إِذَا مَاتَ الإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلاَّ مِنْ ثَلاَثَةٍ إِلاَّ مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ ».صحيح مسلم
يقول صاحب القصة ( إبراهيم ) صديقي طلب مني نطلع مكه ...
واخبرني انه ناوي يؤدى عمره عن ابوه الله يرحمه .. قلت خير .. حتى انا باعتمر عن ابوي ..
نخليها يوم الجمعه ونصلي الجمعه هناك إن شاء الله
رحنا .. سوينا عمرتنا وإلي علينا بالخير .. وحنا راجعين إلا وصاحبي يهدي السرعة ...
سألته خير ... قال بدخل رابغ ( وهي قرية على الخط) سألته ليش ... ويش عندنا في رابغ؟
قال .. بتشوف بعينك دخلنا البلد وانا مستغرب .. إلا وصاحبنا وقف جنب سوبرماركت
وقال ... انزل شيل معي لو تبغى الأجر قلت اشيل ولا يهمك .. بس لمين قال اسرة هنا .
ابوي الله يرحمه كان يتولاها دائما .. وما حبيت ان الخير ينقطع بوفاة الوالد ..
وما راح اقطع صدقات ابوي ولو انه مات .. فأنا ومالي ملك لأبي ..
قلت الله يجزاك كل خير ..
وين الناس التي تبر ابوها كذا بعد الممات .. البعض الله المستعان يقاطع حتى اعمامه بعد وفاة ابوه ...
وانت ما شاء الله عليك ... حتى سعي ابوك على هذه الأرملة ما وقفته ..
رحنا ودقينا على البيت ... خرجت امرأة عجوز .. سلم عليها صاحبنا وسلموا عليه الأطفال ..
( واضح انهم يعرفونه زين وانهم متعودين على جيته دايما ) ..
وبعدين نزلنا الأغراض في الحوش ... واعطاها مبلغ من المال ..
وجلست تدعي له ولأبوه بالرحمة موقف جدا رائع .. يهز القلب بحق . ..
مشينا .. كملنا الطريق ... إلا وقبل مستورة ( وهي قرية اخرى تقع على الخط ) بحوالي عشرة كيلو ..
إلا وفيه ونيت غمارتين متوقف على جنب .. وفيه رجال شايب كبير في السن يأشر .واهله داخل السياره هدينا السرعة ووقفنا ..
خير يا عم
قال ابد ..الكفر مبنشر
ظنيننا انه طالما كبير في السن ما يقدر يغير الكفر ..خاصة ان اكبر عياله عمره حوالي 11 سنه
قلنا طيب ... هات الكفر الأحتياطي نغيره لك ،
قال ... حتى الإحتياطي مبنشر .. والعدة الي ترفع السيارة كمان خربانه ...مدري ويش فيها
مشكلة بمعنى الكلمة .. خاصة انهم منقطعين في الخط ..
واسرة فيها نساء واطفال ... ويمكن حتى ماء ما معاهم ..
هذا الموقف لأي مسلم ... هو كنز من الحسنات ..
لأنه من فرج عن مسلم كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة ...
كيف عاد لو كانت اسرة كاملة في كربة !!! !!!
اخذنا الكفر ... وقلنا له بنروح نصلحه في قرية مستورة .. وخاصة ان بيننا حوالي عشرة كيلوا فقط تقريبا ...
إلا والرجال قال طيب خذوا الولد معاكم ..
قلنا له ... يا رجال ما يحتاج ... بعدين نتأخر ...ولا يصير ظرف تقلقوا عليه .. خلوه معاكم
قال ابدا .. خذوه معاكم
قلنا خير
إلا والولد يسأل ابوه يبه ..ما عطيتني فلوس للكفر ، رد عليه وكأنه احرجه .. قال هه ... نسيت الفلوس ...ما جبت معي فلوس
رد خويي بسرعه .. اركب اركب .. بعدين وخير
وبعد ما مشينا ..
إلا وخويي يسأل الولد .. ما شاء الله عليك .. انت سنه كم ؟
قال .. اولى متوسط
قال خير .. طيب ابوك وين شغال؟
( عرفت انه يبغى يتحرى عنهم .. هل هم من مستحقي الصدقات ... ام فعلا الأب نسي الفلوس )
قال ما يشتغل .. مريض
قال ... خير إن شاء الله
وجلس يتحدث معاه احاديث جانبية ...لأجل يتحرى عنهم أكثر
وبعدين قال الله يعينكم .. طيب .. ليه ما تغيروا هالكفر وترتاحوا ..ولا كل كفرات السيارة كذا
رد عليه الطفل بضحكه بريئة .. كل الكفرات كذا .. هذا احسنهم ..وكل يوم ندور خمسة ريال لأجل نصلح كفر
ضحك صاحبنا بسرعه وقال خير إن شاء الله .
وصلنا لمستورة .. ووقفنا عند اول محل كفرات .. ونزلت انا الكفر من السيارة ..
إلا وصاحبنا يقول للعامل حط كفر جديد نفس المقاس
إلا والولد يصرخ .. ليه جديد .. ما عندنا فلوس.. ابوي راح يذبحني
رد عليه خويي .. اقول اسكت ولا كلمة .. انت معانا مجرد امانه لين نرجعك لأبوك ..والأمانة ماتتكلم ولا تهرج ( تتكلم ) .. تراني عصبي .. فاهم ؟
قال الولد... طيب .
وسأل العامل عن شئ ...وقال له العامل ما عندي .. ادخل البلد أكيد بتلقى
ركبنا السيارة وانا ما ادري وين رايحين ..
بس متأكد انه خير وقفنا عند محل زينة سيارات وقال لنا اصبروا في السيارة دخل المحل وخرج ومعاه عده لرفع السيارات ...
واول ما ركب السيارة ... إلا والولد يسأل حتى انتم عدتكم خربانه ؟
رجعنا للمحل .. كان العامل ركب الكفر الجديد .. إلا وصاحبي يقول للعامل اعطيني كمان ثلاثة كفرات جديدة ..نخليها اربعة مرة وحده ..
إلا والولد قام يصرخ .. اربعة .. ياويلي من ابوي ..راح يقول انا إلي قلت لك اشتريهم وبعدين نحاسبك
طالع فيه خويي هالمرة بنظرة صارمة وقال ...
انا كم مرة اقول لك اسكت ..
سكت الولد وهو يطالع يمين و يسار .. ويناظر فيني يبغاني اتكلم .. بس سويت نفسي ماني شايفه وسكتت
جاني خويي وسألني .. معاك مية ريال سلفة أكمل حق الكفرات ...لين نوصل ينبع واعطيك
قلت .. آسف .. سلفه مافي .. تبي مشاركة في الأجر ...على عيني وعلى راسي
قال ... يا ابن الحلال عيب عليك سلفني مية
قلت ... آسف اسلفك لو وصلنا ..لكن هنا مافي غير مشاركه ..
ناظر فيني وقال يا ابراهيم .. هالمشوار من يوم لبسنا الإحرام وانا اسأل الله ان يكتب أجره لأبوي الله يرحمه ..
يا ابراهييييييييم ..ليه تستكثر علي اني ابر ابوي .. ولو بكفر .. ويش هالقسوة إلي فيك يا خوي ؟ ،
سكتت ... ولا قدرت انطق بكلمة وقلت ابشر ... اتفضل .. ويكفي اني مشيت معاك وشلت بيدي ..
الله يجزاك كل خير
ركبنا السيارة ورجعنا .. والولد ساكت ولا فتح فمه بكلمة ...
إلا وبعدين قال بصوت واطي خايف من خويي ترى ما عندنا نعطيك حق الكفرات
رد عليه خويي ..ولا يهمك .. اول ما تخلص مدرسة وتتخرج من الجامعه .. وتتوظف ..اول ما تأخذ اول راتب اعطيني فلوسي ...ولو ما لقيتني اعطيها لأمك زين ..
بس هاه علمني .. انت تصلي ولا ما تصلي .. ترى لو ما تصلي ما راح اخذ منك ريال ،
قال .. والله انا اصلي ... واسأل ابوي رد عليه ..
خلاص اتفقنا .. وسكتنا ... لين وصلنا سيارة ابوه .
يوم شافنا ابوه من بعيد ... ابتسم وجلس يدعي لنا .. لكن يوم شافنا ننزل في الكفرات ...
قام يصارخ في ولده انت مجنون ... انا قلت لك اشتري كفرات .. من وين لنا الحين ..
إلا والولد يقول .. يبه .. والله قلت له .. بس كل ما اكلمه يقول لي ..
اسكت .. انت امانه ... والأمانة ما تهرج .. تراني عصبي
إلا وخويي .. يقول يا رجال .. كلنا تصير علينا ظروف .. بالذات في الطريق....
تصدق !! ... من يومين بس .. كنت انا وخويي هذا رايحين المدينة ..
إلا وخلص البنزين لاهو كان معاه فلوس ولا انا ... كلنا نسينا نشيل فلوس كل واحد معتمد على الثاني...
ولولا الله ثم رجال الله يستر عليه .. وقف وعبى لنا بنزين ...
واعطانا خمسين ريال احتياط.. كنا ورطنا .. مثلك بالضبط ..
ثم نظر لي وسألني ..مو صح يا أبو عبد المجيد ؟
طالعت فيه وانا مستغرب ... قلت ايه .. .. ... وركبنا السياره على طول ...
بدون حتى ما نرد عليه سألته ... متى رحنا المدينة وخلص علينا البنزين وما كان معانا فلوس ؟؟؟
قال الله يغفر لي .. ويش تبيني اقول .. هذه صدقة عن ابوي الله يرحمه !!! ما حبيت احرجه قدام الأطفال.
وما ان ركبنا السيارة إلا واسمعه يقول :
اللهم إن كنت تعلم ان هذا العرق نزل على وجهي لوجهك الكريم ... فحرم وجه ابي على النار.
سألته اكيد انك مرتاح انك أديت واجبك نحو ابوك الله يرحمه ..
قال يا ابراهيم .. ما راح ارتاح إلا لما يدخل الجنة .
اخاف يجيبني يوم القيامة.. قدام رب العالمين ويقول يارب ابني هذا انجبته ...
وانفقت عليه ..واحسنت تربيته ..كم من ليالي سهرت عليه ...
كم مرة حرمت نفسي لأجل اعطيه ... وعلمته القرآن .. وعلمته الصلاة ..
وكنت اخذه من يده للمسجد .. وعلمته حق الوالدين ...وأنك أمرت ببرهما .. فلما مت ما برني ..
ولا أدى حقي .. ولا دعى لي .. ثم بكى وانتحب.
عن عائشة رضي الله عنها : أنَّ رجلاً قَالَ للنبيِّ صلى الله عليه وسلم :"إنَّ أُمِّي افْتُلِتَتْ نَفْسُهَا وَأُرَاهَا لَوْ تَكَلَّمَتْ تَصَدَّقَتْ ، فَهَلْ لَهَا أجْرٌ إنْ تَصَدَّقْتُ عَنْهَا ؟ قَالَ : (( نَعَمْ )) متفق عليه